مكتبة التداول

ما مدى تأثير كلمة باول على السوق؟

0 50

قام رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بما كان متوقعًا منه يوم الجمعة الماضي: أعلن أن “الوقت قد حان” لكي يبدأ الفيدرالي في التحول نحو التيسير. كما هو الحال في الماضي، أثبت اجتماع جاكسون هول أنه نقطة انطلاق لتغيير في السياسة من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في الاجتماع المقبل في سبتمبر. 

ومع ذلك، كانت الأسواق قد أخذت في الاعتبار بالفعل الكثير من التيسير، لذا كان رد الفعل فاتراً بعض الشيء. تراجع الدولار، وتحسنت شهية المخاطرة في الساعات الأخيرة من التداول يوم الجمعة. فيما استنزفت أحداث عطلة نهاية الأسبوع الكثير من الحماس. فقد دفعت الهجمات المتبادلة عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية المتداولين للبحث عن الملاذات الآمنة، بما في ذلك الدولار. وعلى الرغم من أن كلا الجانبين يؤكدان أن الهجمات “انتهت” ولا يرغبان في التصعيد، إلا أن الأسواق قد تكون في حالة ترقب خلال الأيام القليلة المقبلة. 

قياس التأثير

في الوقت الذي رحبت فيه الأسواق بالإعلان، لم يتغير المقياس الرئيسي للتأثير كثيرًا. أي مقدار التيسير الذي يتوقع المستثمرون حدوثه في الأشهر القادمة. الاتجاه العام بقي كما هو: أربع تخفيضات في الفائدة (بمجموع 100 نقطة أساس) بحلول نهاية العام. 

حتى التوقيت لم يتغير كثيرًا، حيث ارتفعت احتمالية حدوث تخفيض مزدوج في الفائدة في سبتمبر من 25% إلى 33%. فيما يعتقد أغلبية الثلثين أن خفض اسعار الفائدة في سبتمبر سيكون بمقدار 25 نقطة أساس، يليه تخفيض بمقدار 50 نقطة أساس في أكتوبر.

التأثير الأوسع

مع تبني البنوك المركزية الكبرى الأخرى توجهاً نحو التيسير، يبدو أن الأسواق العالمية قد أخذت في الاعتبار أن السياسة النقدية ستتجه نحو التيسير. حتى في أماكن بعيدة مثل أستراليا، حيث يُصر بنك الاحتياطي الأسترالي على أنه لا يزال في مسار محتمل لرفع الفائدة، فإن الأسواق تتوقع سيناريو انخفاض بطيء في أسعار الفائدة لبقية العام. 

كما استفادت السلع من هذه الأخبار، حيث يقلل التيسير في أكبر اقتصاد في العالم من مخاطر الركود وقد يؤدي إلى ارتفاع الطلب. وتعتمد أسعار الذهب بشكل كبير على أسعار الفائدة، ويمكن أن يستمر التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي في دعم المعدن الأصفر. 

ما الذي يحدث الآن؟

لم يذهب باول إلى حد تحديد مقدار خفض اسعار الفائدة، أو حتى القول صراحةً إن شهر سبتمبر سيكون نقطة البداية. لا يزال البنك المركزي يعتمد على البيانات، لذا فإن التيسير المتوقع سيعتمد على ما سيحدث مع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. كما ذكر باول أن سوق العمل قد وصل إلى حالة لم يعد الفيدرالي يشعر بالقلق حيالها، مما يعني أن تأثير تقرير الوظائف لشهر أغسطس قد يكون أقل من المرة السابقة.

لكن، الآن بعد أن أصبح الدولار مائلاً نحو التيسير، فإنه يشكل هدفًا للمتداولين بالفائدة ضد العملات الأخرى الأكثر خطورة والتي تقدم معدلات فائدة أعلى. تطور هذه الظاهرة، خاصة مع بدء الفيدرالي فعليًا في التيسير، قد يسرع من ضعف الدولار مقارنةً بعملات الأسواق الناشئة.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.