مكتبة التداول

أسبوع حافل ينتظر الإسترليني

0 9

بعد الفوضى التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي، ربما يبدأ المتداولون في التكيف مع الواقع الجديد، خاصة فيما يتعلق بالجنيه الإسترليني. نتيجة لتحول التوقعات، ليس من المحتمل أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمعدل أسرع قليلاً من الاحتياطي الفيدرالي. ولكن يُنظر إلى كلاهما على أنهما يتجهان نحو التخفيف النقدي بشكل أكبر مما كان متوقعًا عند بداية شهر أغسطس. 

ويبدو أن المستثمرين قلقين حيال مواجهة المملكة المتحدة تباطؤًا اقتصاديًا آخر في الفترة المتبقية من العام. وقد تحرك بنك إنجلترا بالكاد لخفض أسعار الفائدة، والفكرة السائدة بين المتشائمين هي أن البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة ستزداد سوءًا. وهذا من شأنه أن يجبر المتشددين في بنك إنجلترا على التراجع، مما يترك توقعات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة أقل مرة أخرى من نظيرتها في الولايات المتحدة. فيما كان بنك إنجلترا صامتًا بعد أن كان حازمًا في اقتراحه بأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة ليست مضمونة.

تحليل البيانات

ستصدر المملكة المتحدة مجموعة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع مع العديد من المؤشرات الرئيسية التي ستُحدث هزة في الأسواق. تكمن النقطة الأمر الأساسي في رد الفعل هو ما إذا كانت البيانات ستؤكد التشاؤم الأخير، أم أنها ستشير إلى أن الانتعاش الذي شهدته البلاد في وقت سابق من هذا العام من المرجح أن يستمر. من المحتمل أن تكون أرقام التوظيف، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، والتضخم في دائرة الضوء، حيث لكل منها أسباب مختلفة لتحريك السوق. 

إليكم ما ينتظرنا ابتداءً من الغد وحتى يوم الجمعة: 

بيانات الوظائف البريطانية

يُعتبر تباطؤ قطاع التوظيف أحد العوامل الرئيسية التي تدفع التوقعات حيال التيسير النقدي، حيث أن الضغط المستمر على تكاليف العمالة هو السبب الرئيسي الذي يستشهد به المتشددون في بنك إنجلترا لتبرير موقفهم. وقد أشارت مؤخرًا عضوة لجنة السياسة النقدية كاثرين مان (التي صوتت للحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع الأخير) إلى ضغوط الأجور باعتبارها علامات مقلقة على أن التضخم قد لا يبقى عند المستوى المرغوب. 

يتوقع أن يظل معدل البطالة في المملكة المتحدة لشهر يونيو دون تغيير عند 4.4%، مع انخفاض عدد المطالبين بإعانات البطالة في شهر يوليو إلى 18 ألفًا من 32 ألفًا في الشهر السابق. يُلاحظ أن هذا الرقم يمثل التغير الصافي في عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على دعم البطالة، لذا فإن الرقم المنخفض عادةً ما يدعم الجنيه الإسترليني.

التضخم يستعد للارتداد

ما يمكن أن يُحدث صدمة في الأسواق هو الأرقام القادمة للتضخم يوم الأربعاء. من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي إلى 2.5% من 2.0% بسبب الضغوط الموسمية. قد يتجاهل السوق هذا الارتفاع طالما استمر تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 3.4% من 3.5%. لكن مع توقع تغير صغير كهذا، هناك خطر كبير لحدوث ارتفاع أكبر من المتوقع.

قد تأخذ الأسواق في اعتبارها أنه منذ الاجتماع الأخير لبنك إنجلترا، تحدث الصقور فقط علنًا (مان وبيل)، مما قدم رسالة أكثر تشددًا مما يقوم المتداولون بتسعيره. يمكن أن يؤدي الارتفاع في التضخم إلى انعكاس قوي في معنويات السوق ودعم الجنيه الإسترليني. 

موقف النمو البريطاني

سيتم إصدار أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الخميس، والتي من المتوقع أن تتطابق مع الربع السابق عند 0.7%، رغم تراجع النمو الشهري للناتج المحلي الإجمالي إلى 0.0% من 0.4% أعلى. كان الشهر الماضي قد أظهر نمو قوي، ولكن من المحتمل أن يخضع للتعديل هذه المرة. يشير النمو الاقتصادي الأقوى إلى أن بنك إنجلترا لديه مساحة أكبر للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة، لذا فإن خيبة الأمل هنا قد تساعد في إقناع المتداولين بأن التخفيف في الطريق.

وأخيرًا، من المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة الشهرية يوم الجمعة بنسبة 0.5% من -0.2% في الشهر السابق، مما يشير إلى أن معدل الإنفاق في المملكة المتحدة ما زالوا جيد. قد تؤدي معنويات المستهلكين المستقرة أو المتنامية إلى إبقاء الأسعار مرتفعة، مما يجعل من الصعب على بنك إنجلترا خفض التضخم.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

تداول الجنيه الإسترليني بفروقات سعرية تصل إلى صفر!

Leave A Reply

Your email address will not be published.