مكتبة التداول

أرقام التوظيف الأمريكية قد تؤكد خفض الفائدة في سبتمبر

0 9

في أعقاب قرار الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة الذي اتخذ أمس، يجب التركيز الآن على أرقام التوظيف القادمة التي قد تكون حاسمة لتوقعات السوق لبقية الشهر. أصبح مسار الدولار مصير معلق، حيث قد يكون الفيدرالي آخر البنوك المركزية الكبرى التي تقوم بخفض أسعار الفائدة. وإذا حدث ذلك هذا العام، وهو احتمال أشار إليه رئيس الفيدرالي جيروم باول بأنه ما زال ممكنًا. 

ومن المتوقع أن يشهد سوق العمل الأمريكي مزيدًا من الضعف لشهر آخر، مما سيساهم في ترسيخ التوقعات بشأن أسعار الفائدة. ومع ذلك، كانت هناك مفاجآت في بيانات العمل في الماضي. كما أن تعليقات باول فتحت المجال لإعادة تقييم محتملة إذا لم تتماش أرقام التوظيف مع المسار الصحيح. قد ينتهي الأمر بمنح الدولار دفعة كبيرة.

التوظيف في سياق الفيدرالي

تعد النقطة الرئيسية من اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) فيما يتعلق بسوق العمل تعليقين من باول. الأول كان عن أن المخاطر أصبحت موجهة نحو الجانب السلبي بالنسبة لولاية الفيدرالي. وهذا يعني أن الفيدرالي لم يعد يرى تباطؤ سوق العمل كمشكلة كبيرة، ويعتقد أن السوق يتجه نحو التخفيف. هذا يعني أن التأثير التضخمي لسوق العمل يتلاشى، وقد يبدأ الفيدرالي في القلق بشأن الحاجة إلى دعم السوق في المستقبل (أي، مزيد من الخفض).

ولكن الشيء الآخر الذي قاله باول هو أنه ما زال من الممكن ألا تكون هناك تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ من بين عوامل أخرى، إذا كان سوق العمل قويًا بشكل غير متوقع للأشهر القادمة. وهذا يعني أنه إذا حصلنا على زيادة كبيرة أخرى في أعداد الوظائف غير الزراعية (NFP) أو إذا انخفضت معدلات البطالة فجأة، فإن الفيدرالي سيكون أكثر استعدادًا للحفاظ على الأسعار لفترة أطول. قد يحدث هذا اضطراباً في السوق بشكل كبير، حيث يتم تسعير خفض في سبتمبر بالكامل. أي إشارات على احتمال الانتظار حتى أكتوبر لبدء خفض الفائدة من شأنه أن يدعم الدولار من خلال رفع أسعار الفائدة. 

ما الذي تقوله عنه التوقعات

يشير الاجماع بين المحللين إلى أن الولايات المتحدة أضافت حوالي 190,000 وظيفة في يوليو، وهو ما سيكون أقل قليلاً من 206,000 المسجل في شهر يونيو. هذا تقريبا في نطاق “الطبيعي” لاقتصاد ينمو قبل الجائحة.  تعني إضافة الوظائف أن أصحاب العمل ما زالوا واثقين في الأداء المستقبلي، ولكنها تعني أيضًا أنه لا يوجد ضغط كبير على السوق قد يدفع الأسعار للارتفاع. قد تثير أرقام الوظائف الأقل بكثير من المتوقع القلق حول تراجع الاقتصاد، وينتج عنه تأثير ارتدادي إذا توافد الناس على الدولار بحثًا عن الأمان.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تظل معدلات البطالة مستقرة عند 4.1%. مرة أخرى، هذا منخفض نسبيًا، ولكنه بعيد عن أدنى مستويات فترة ما بعد الجائحة التي شهدت دفعًا لتضخم الأجور. قد تساعد الزيادة الطفيفة في هذا الرقم على الشعور بثقة أكبر في إمكانية مزيد من الخفض لاحقًا هذا العام. وهذا من شأنه أيضًا أن يضعف الدولار، لكن ليس بشكل كبير. من المتوقع أن تظل الأجور الشهرية المتوسطة أيضًا دون تغيير بمعدل نمو شهري قدره 0.3%.

وما قد يربك الأسواق هو إذا انخفضت معدلات البطالة مرة أخرى، خاصة إذا انخفضت دون 4.0%. رغم أن هذا غير محتمل، لكنه قد يصدم الأسواق ويجعلها تعدل توقعات خفض الفائدة إلى أكتوبر. زيادة كبيرة في أرقام الوظائف قد لا تكون مفاجئة كثيرًا إذا لم تأت مع علامات أخرى لتباطؤ سوق العمل، مثل ارتفاع الأجور أو انخفاض البطالة 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية 

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.