في كل ربع سنوي، يُحدث سيل تقارير أرباح الشركات اضطرابًا في الأسواق، حيث عادةً ما تُؤثر التقارير المالية المنتظمة من الشركات بشكل أساسي على أسواق الأسهم. فيما يركز موسم أرباح الربع الثاني على كثير من التقارير في وقت قصير لدرجة أن الآثار التراكمية يمكن أن تنتقل إلى أسواق العملات الأجنبية. كذلك ترتبط بعض الشركات بشكل خاص بعوامل تُؤثر على سلوك العملات.
وسوف نشهد في الأسبوعين القادمين موجة من تقارير الشركات التي تُبلغ عن نتائج أرباحها في فترة من أبريل إلى يونيو، وهو السبب في أنها تُعرف بـ “موسم أرباح الربع الثاني” حتى مع وجودنا في الربع الثالث. وفي إطار غير رسمي، بدأ الأسبوع الماضي مع إعلان البنوك الأمريكية الكبرى عن تقارير أرباحها، وستستمر حتى منتصف أغسطس تقريبًا. ولكن بحلول نهاية يوليو، سوف تكون أكثر من نصف شركات S&P 500 وRussell 2000، بالإضافة إلى معظم شركات FTSE وجميع الشركات الرئيسية من اليابان والصين، قد أعلنت عن نتائج أرباحها. وبالتأكيد، ستؤثر هذه الكمية الكبيرة من البيانات المالية على الأسواق خلال الأسبوعين القادمين.
ما هي أهمية هذه التقارير بالنسبة لسوق الفوركس؟
يعد الموضوع الرئيسي الذي من المرجح أن تُركز عليه الأسواق هو الصحة العامة للاقتصاد، والتي يمكن قياسها بشكل واسع من خلال أداء الشركات. فإذا كان الاقتصاد ينمو، فإن أرباح الشركات تُزدهر أيضًا. إذا كانت الشركات تسرح موظفيها، وتُقلص توقعاتها، وتنخفض أرباحها، فإن ذلك يُشير إلى ضعف أداء الاقتصاد.
وينعكس ذلك على سوق الفوركس من خلال أسعار الفائدة، ستُؤدي الضربات القوية المُتواصلة في أرباح الشركات إلى توقع السوق أسعار فائدة أعلى. وبالتبعية، سوف يؤدي هذا إلى دعم العملة. ستُثير تقارير الشركات المُخيبة للآمال احتمال خفض أسعار الفائدة عاجلاً، وتُضعف العملة. قد ينتبه متداولو العملات الأجنبية إلى الاختلافات في أداء الأعمال في اقتصادات مُختلفة ليرى التغيرات في عملاتهم المُتبادلة.
اللاعبين الرئيسين في السوق
بالإضافة إلى الاتجاه العام، هناك شركات مُحددة ينظر إليها المتداولون غالبًا للحصول على فهم أعمق لكيفية أداء الاقتصاد. فعلى سبيل المثال، تُعد التجارة عنصرًا أساسيًا يُؤثر على العملات الأجنبية، نظرًا لأن تبادل العملات ضروري للدفع مقابل السلع. يُنظر بشكل عام إلى زيادة التجارة على أنها عنصر يزيد من شهية المخاطرة داخل سوق العملات الأجنبية، بينما يمكن أن تُؤدي التجارة الأبطأ إلى دفع المتداولين نحو الملاذات الآمنة مثل الدولار أو الذهب.
ومن ثم تُركز الأسواق على نتائج الأرباح والتوقعات من الشركات الكبرى في هذا ال المجال مثل أكبر شركة شحن في العالم Maersk. سيكون لديهم فهم للاتجاهات العالمية للشحن ومدى تأثير هجمات البحر الأحمر على طلب الشحن وأسعار اللوجستيات. وثمة شركة أخرى هي FedEx، والتي تُعد أكبر شركة شحن جوي في العالم، والتي أصبح لديها أهمية خاصة مع شراء الناس لكثير من الأشياء عبر الإنترنت. قد تُشير الاتجاهات في الشحن من FedEx وUPS إلى ما إذا كان المستهلكون مستعدين لإنفاق الأموال، أو ما إذا كانت ارتفاع معدل البطالة يؤدي إلى تباطؤ في الشراء. وبالتالي، سوف يعني ذلك تراجع النمو الاقتصادي.
ويشير الإجماع بين المحللين إلى أن دخل الشركات العالمي سيزداد في الربع الثاني تماشيًا مع النمو الاقتصادي. مون المرجح أن يُركز المستثمرون بشكل مُجمّع على توجيهات الشركات ليرى ما إذا كان من المتوقع استمرار هذا النمو المُتزايد في الربع الثالث. قد يُساعد ذلك في تحديد تقديرات النمو الاقتصادي، وما إذا كان السوق سيتخذ موقفًا أكثر تحفظًا أم لا.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية
تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن! |
