أسعار المستهلك في منطقة اليورو وإجمالي الناتج المحلي؛ ما هي فرص اليورو لاستأنف اتجاهه؟

قد يتأثر اليورو هذا الأسبوع بقوة مع سلسلة من البيانات عالية التأثير التي ستنافس للحصول على المركز الأول في توجيه العملة الموحدة؛ وأبرزها أرقام مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأولية لشهر يوليو. 

ولكن كالعادة، ستسبق البيانات الرئيسية أرقام الاقتصادات الرئيسية، مما قد يدفع السوق إلى رد فعل قبل الموعد المحدد. 

ويحدث كل هذا على خلفية اجتماعات السياسة النقدية لشركاء التجارة الرئيسيين للعملة الأوروبية، والتي قد تؤثر على اليورو بشكل أكبر. فمن المتوقع على نطاق واسع أن يُحافظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة، لكنه سينقل رسالة عن تفيد خفض معدل الفائدة في الاجتماع المقبل. وقد يجعل هذا اليورو في وضع أفضل نسبيًا مقابل الدولار. وبالمثل، هناك غالبية تتوقع من بنك إنجلترا (BOE) خفض الفائدة مما قد يدعم اليورو أيضًا. وكذلك سيجتمع أيضًا بنك اليابان وسط شائعات تفيد بأنه قد يرفع أسعار الفائدة، مما قد يكون له تأثير طفيف على اليورو أيضًا. ولكن كل ذلك يمكن أن ينهار إذا فشلت أي من نقاط البيانات الرئيسية لمنطقة اليورو في تلبية التوقعات. 

مشكلة النمو

سيتم إصدار بيانات إجمالي الناتج المحلي الأولية للربع الثاني من العام لمنطقة اليورو غدًا وسط توقعات بأن يُظهر استمرار ضعف النمو. ومع عجز الاقتصاد الأوروبي عن التحسن، سيزداد الضغط على البنك المركزي الأوروبي (ECB) للتحرك نحو التيسير. قد يجعل ذلك البنك المركزي أكثر استعدادًا لتحمل ارتفاع طفيف في التضخم، إذا كان ذلك يعني إمكانية تحسن الاقتصاد. فبعد كل شيء، كان البنك المركزي الأوروبي يتعامل مع المشكلة العكسية لسنوات: التضخم المنخفض جدًا، والذي يُنظر إليه أيضًا على أنه يُثقل كاهل النمو الاقتصادي. 

وسيتم إصدار أرقام إجمالي الناتج المحلي الفرنسي للربع الثاني من العام أولًا مع توقعات بزيادة ربع سنوية إلى 0.1% من 0.2% في الربع السابق. ولكن قد يتجاهل المستثمرون هذه البيانات، بالنظر إلى أن الألعاب الأولمبية الجارية من المتوقع أن تُساهم في زيادة النشاط الاقتصادي. من المحتمل أن يكون التركيز الأكبر على ألمانيا بعد بضع ساعات، حيث يُتوقع أيضًا أن ينخفض ​​النمو الاقتصادي للربع الثاني من العام إلى معدل ربع سنوي قدره 0.1% من 0.2% في الربع السابق. كما يتوقع أن يكون هذا كافياً لسحب معدل النمو السنوي إلى منطقة إيجابية عند 0.1% من -0.2% في الربع الأول. إذا تحققت هذه التوقعات، فقد يكون لدى السوق ثقة متجددة في أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو ككل سيُبطئ قليلاً إلى 0.2% من 0.3%، ولكن مع سلبية الربع الأول من العام الماضي، قد يرتفع المعدل السنوي إلى 0.7% من 0.3%.

الأسعار آخذة في الارتفاع

في نفس الوقت تقريباً مع صدور بيانات إجمالي الناتج المحلي سنحصل على أول نظرة على مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الألماني لشهر يوليو. وتستند توقعات البنك المركزي الأوروبي لإجراء خفض آخر في الاجتماع المقبل إلى انطباع بأن نمو الأسعار سيستمر في التباطؤ خلال بقية العام. ومن المحتمل أن تتناسب القراءة دون تغيير مع التراجع المتوقع، لكن إذا ارتفع التضخم قليلاً، فقد يشعر السوق بالقلق من أن يكون هناك توقف آخر في تخفيضات أسعار الفائدة. 

من المتوقع أن يستقر مؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر يوليو عند 0.2%، ليرتفع من 0.1% المسجلة في يونيو. ولكن يُتوقع أن يُبقي ذلك على المعدل السنوي عند 2.2%، وعلى المسار الصحيح للوصول إلى هدف البنك المركزي الأوروبي. ويجب أن ننتظر حتى يوم الأربعاء للحصول على بيانات منطقة اليورو بأكملها، والتي يُتوقع أن تُظهر انخفاضًا شهريًا في التضخم بنسبة -0.3% مقارنة بـ 0.2% في يونيو. كما يتوقع أن ينخفض ​​المعدل السنوي إلى 2.3% من 2.5% في الربع السابق.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

تداول زوج اليورو-دولار بفروقات سعرية تصل إلى صفر!