مكتبة التداول

تثبيت الاحتياطي الأسترالي للفائدة متوقع، لكن ما مدى تشدد التصريحات اللاحقة؟

0 12

كان سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي في ارتفاع مستمر، وذلك بالطبع بفضل تراجع الدولار الأمريكي. بيد أن أحدث البيانات الواردة من أستراليا قد تجعل الدولار الاسترالي أقوى. ومن المحتمل جداً أنه حتى لو ثبت بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة كما هو متوقع، أن يواصل الزوج الارتفاع. 

أما بالنسبة للأسواق، فإن أحد الأمور الأكثر إلحاحاً هو ما إذا كان البنك الاحتياطي الأسترالي سيستمر في الإشارة إلى الانحياز نحو رفع الفائدة، أم سيعترف بأن الفائدة ستسلك مساراً معاكساً. وفي أعقاب صدور أحدث بيانات الإسكان، دفعت النتائج الأسواق إلى توقع المزيد من التخفيضات في المستقبل، وهو ما يساهم أيضا في تعزيز العملة الأسترالية. 

ما تشير له التوقعات

يتفق خبراء الاقتصاد الأستراليون والدوليون بقوة على أن قرار الاحتياطي الأسترالي فيما يتعلق بالفائدة، والذي سيصدر الليلة، أو في وقت مبكر جداً صباح الغد، اعتماداً على المكان الذي تتواجد فيه في العالم، سيكون تثبيت الفائدة مجدداً. ولكن النسب تتباين، حيث فقط ٨٢٪ من خبراء الاقتصاد الأستراليين يتوقعون تعليق رفع الفائدة، بينما أكثر من ٩٣٪ من الخبراء الدوليين يشاركوهم هذا الرأي. 

وبطبيعة الحال سعرت السوق هذا التوقع، لذلك إذا كان كل هؤلاء الاقتصاديين مخطئين، فإن ذلك سيشكل مفاجأة كبيرة للغاية. وهذا يعني أن التركيز الآن يتجه نحو المستقبل، وعلى الإشارات التي قد يقدمها البنك الاحتياطي الأسترالي. في هذا السياق أيضاً، هناك توافق قوي بأن البنك الاحتياطي الأسترالي سيبقي معدلات الفائدة مرتفعة لمدة ستة أشهر أخرى على الأقل. وهذا يعني أنه لا توجد توقعات كبيرة بأن البنك المركزي سيقدم أي إشارات حول خفض أسعار الفائدة في بيان السياسة النقدية. 

التوقعات بشأن الدولار الأسترالي

سينتقل البنك الاحتياطي الأسترالي في العام المقبل إلى جدوله الزمني الجديد الذي يتضمن ثماني اجتماعات فقط بدلاً من العام الحالي الذي تضمن أحد عشر اجتماعاً. وهذا يعني أن هناك فترة زمنية طويلة ستمتد حتى الاجتماع الذي سيعقب الاجتماع الأخير لهذا العام، لذلك من المرجح أن يكون للتوجيه الذي سيتم تقديمه تأثيراً أكبر. 

وهذا يقودنا إلى التساؤل حول مدى التشدد الذي سيكون عليه بيان السياسة النقدية. فبعد رفع الفائدة بشكل مفاجئ للأسواق في الاجتماع الأخير، يبدو أن التوافق يشير إلى أن البنك الاحتياطي الأسترالي سيكون لديه الرغبة في إبقاء الضغط مستمر. وتشير أسعار العقود الآجلة المضمنة إلى أن سياسة الفائدة الحالية لن تتغير خلال النصف الأول من العام القادم، وهذا يعني أن السوق تتوقع الإبقاء على الوضع الراهن. 

تأثير الإبقاء على الموقف الحالي

منذ الاجتماع الأخير، كانت ميشيل بولوك، حاكمة بنك الاحتياطي ثابتة في رسالتها بأن معدلات الفائدة قد ترتفع إذا لم يكن التضخم يتوافق مع التوقعات أو الأهداف الاقتصادية المرجوة. لكن وتيرة الزيادات في الأسعار قد انخفضت، برغم أنها بعيدة عن هدف البنك. إذ تحسنت قراءة أكتوبر لتصل إلى ٤.٩٪ سنوياً مقارنة بنسبة ٥.٦٪ في السابق، لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن النطاق المستهدف والمقدر عند نسبة ٢٪، إلى ٣٪. 

ويُنظر إلى التأثير على سوق الإسكان على أنه عامل مهم في قرار الفائدة، حيث يسعى الاحتياطي الأسترالي إلى تهدئة سوق الإسكان ولكن دون الإضرار به كثيراً. كان ارتفاع أسعار المساكن من الأسباب التي أسهمت إلى حد كبير في تفاقم أزمة تكاليف المعيشة في أستراليا، ولكن رفع المعدلات من شأنه أيضاً أن يجعل شراء منزل أمر أبعد منالاً نتيجة ارتفاع الفوائد. وقد تكون التوجيهات التي يقدمها بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتصل بسوق الإسكان بالغة الأهمية فيما يتصل بالكيفية التي تتفاعل بها السوق مع قرار أسعار الفائدة. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية  

تداول الدولار الأسترالي بفروقات سعرية تصل إلى صفر!

Leave A Reply

Your email address will not be published.