استقرار اليورو مع بقاء أسعار الفائدة مرتفعة
يرتد اليورو مجدداً مقابل الدولار الأمريكي مع تعهد البنك المركزي الأوروبي بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة من الزمن. وفي أعقاب إعلان البنك المركزي خاتمة دورة تشديد السياسة بعد رفع أسعار الفائدة الرئيسية للمرة العاشرة على التوالي، ومع استيعاب السوق لوصول معدل الفائدة النهائي لنسبة ٤٪ التي طال انتظارها، يتوقع معظم المتداولون ثبات معدلات الفائدة أقله حتى منتصف العام المقبل، ما لم تتراجع معدلات التضخم بسرعة نحو النسبة المستهدفة والبالغة ٢٪. وفي هذه الأثناء، قد تدفع مزيد من القراءات التي تشير إلى استمرار الانخفاض التدريجي في معدل التضخم البنك المركزي الأوروبي إلى الميل أكثر نحو الجانب الحذر. ومع تراجع الزوج نحو مستوى ١.٠٥٢٠، يمثل المستوى ١.٠٧٧٠ أولى مستويات المقاومة التي يتعين تجاوزها ليتمكن الزوج من الارتفاع مجدداً.
امتناع الاحتياطي الأسترالي عن اتخاذ إجراء يهبط بعملة البلاد
واصل الدولار الأسترالي تراجعه مقابل نظيره الأمريكي بعدما قرر البنك الاحتياطي الأسترالي البقاء على هامش الساحة وعدم اتخاذ أي إجراء. ويتعين على صناع السياسة الموازنة بين سوق العمل الضيق وأسعار الخدمات المرتفعة دون المساس بالاستقرار الاقتصادي وتعريضه لخطر حدوث تباطؤ حاد، لا سيما في الوقت الذي يواجه فيه أكبر شريك تجاري لها مشاكل اقتصادية. ومن المرجح أن يبقى بنك الاحتياطي الأسترالي في موقف المتفرج على أمل أن يقل التضخم بمرور الوقت بشكل أسرع مما كان يُتوقع له سابقاً، دون أن يضطر الاحتياطي الأسترالي لرفع الفائدة. وفي ظل رغبة المخاطرة الضعيفة في الأسواق، قد تزيد القراءات الأسوأ من المتوقع لمؤشرات التضخم ومبيعات التجزئة المرتقبة هذا الأسبوع من الضغط على الدولار الأسترالي الذي ينخفض نحو ٠.٦٢٨٠. وفي حال ارتداد سعر الصرف، سيمثل المستوى ٠.٦٦٠٠ أقرب مقاومة.
تقليص المعروض يدعم أسعار خام برنت
استقر خام برنت قرب أعلى مستوى له في ١٠ أشهر بينما ينصب تركيز المتداولين أكثر على قيود العرض. وارتفعت أسعار النفط بعد تحول المعنويات من الجانب السلبي الذي خلفه القلق بشأن ضعف الطلب إلى الجانب الإيجابي مع تقلص المعروض. ومن شأن قرار تعليق رفع الفائدة الجماعي الذي اتخذته البنوك المركزية الكبرى أن يحد المخاوف بشأن دخول اقتصاداتها في ركود عميق. وفيما يتوقع المتداولون تمديد قرارات خفض الإنتاج من قبل منظمة “أوبك+”، قررت روسيا حظر صادرات الوقود مؤقتاً بهدف معالجة نقص الإمداد واستقرار السوق المحلية، وهو ما قد يزيد من سعر السلعة. وقد يبحث خام برنت عن الدعم أعلى ٨٧.٥٠، مع احتمالية استهداف المستوى ٩٩.٠٠.
عدم انتهاء دورة التشديد يهبط بمؤشر “إس آند پي “
تراجع مؤشر ستاندرد آند پورز ٥٠٠” على خلفية تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن دورة تشديد السياسة النقدية لم تنته بعد. ولم يتفاعل المشترين مع تثبيت الفيدرالي لسعر الفائدة، لأن المشكلة تكمن في أن تأكيده على قوة الاقتصاد وتعديل توقعاته الاقتصادية لمستويات أعلى، قد أتاح له التمسك بموقفه المتشدد. ودفعت احتمالية زيادة الفائدة مستقبلاً بمقدار ٢٥ نقطة أساس السوق لتقليص توقعاتها بشأن تخفيض أسعار الفائدة للعام المقبل، مما ترك الأسهم الحساسة لسعر الفائدة دون توجه واضح. ولكن قد يشكل ذلك فرصة للمؤشر كي يستجمع قواه بعد الارتفاع القوي الذي شهده في مارس، والاستعداد لتحقيق مزيد من الارتفاع في المستقبل. وفيما يتواجد الدعم التالي عند ٤٢٦٠، يتوقع أن يكون مستوى المقاومة التالي عند ٤٥٣٠.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية
