مكتبة التداول

نتائج مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس ومحضر اجتماع الفيدرالي يحددان مقدار الزيادة التالية في سعر الفائدة

0 56

يتوقع أقل من ثلاثة أرباع المتداولين في الوقت الحالي أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في الاجتماع المقبل، أما البقية، فيتوقعون أن يتوقف الفيدرالي بشكل مؤقت عن زيادة الفائدة. وقد طرأ هذا التحول في التوقعات بعد أن ظهرت أرقام الوظائف لشهر مارس. إذ كانت التوقعات بشأن القرار في السابق تنحصر بين التوقف المؤقت أو خفض سعر الفائدة. ومن المرجح أن تؤدي نتائج بيانات الغد إلى تبدل هذه التوقعات إلى حد كبير من جديد. وإذا ما حدث هذا التغير في التوقعات، فإن تسعير السوق لهذا التغيير سيسفر عن حركة في سعر الدولار الأمريكي والسلع المسعرة به. 

على الرغم من أن الرقم الرئيسي كان متوافقاً إلى حد كبير مع التوقعات، إلا أن أرقام الوظائف التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة فسرت على أنها أفضل من المتوقع. وذلك لأن المكونات الأساسية قد أظهرت تعديلاً سلبياً في صافي عدد الوظائف التي تم إنشاؤها بواسطة الأعمال التجارية الجديدة، أو فقدت بسبب إغلاق الأعمال. مما يشير إلى أن العدد الحقيقي كان يمكن أن يكون أعلى. وأظهر عدد الوظائف إجمالاً أن سوق العمل ما زال يعاني من الضيق، وأن الحلقة الأخيرة من المشاكل المصرفية لم تؤثر على الاقتصاد على الفور. 

قد تقلب بيانات يوم الأربعاء الموازين

 أرقام التضخم هي أول ما سيتم الإعلان عنه، والتي تتجه من جديد في اتجاهات متباينة. وهذا من شأنه أن يعكر صفو السوق قليلاً، لأن ردود الفعل إزاء الرقم الرئيسي مختلف عن السعر الأساسي. ويُعد مؤشر أسعار المستهلكين العام مهماً للمستثمرين عندما يتعلق الأمر بحساب عائد الاستثمار لشراء السندات، بينما يؤثر المعدل الأساسي على توقعات السياسة النقدية، كونه هو الرقم الذي يتعقب من قبل الاحتياطي الفيدرالي. 

ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي إلى ٥.٣٪ سنوياً بعد أن كان ٦.٠٪ قبل ذلك، مع تباطؤ المعدل الشهري إلى ٠.٣٪ بعد أن كان ٠.٤٪. ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يظل المعدل الأساسي عند معدل سنوي قدره ٥.٥٪، مع تباطؤ المعدل الشهري بمقدار نقطة عشرية أيضاً. 

رد فعل السوق

الواقع أن انخفاض المعدل الرئيسي يؤدي إلى زيادة العائد الحقيقي للسندات، الأمر الذي يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين. فعندما تقرر أين تستثمر أموالك، لا ينبغي لك أن تضع في حسبانك سعر الفائدة المدفوع فحسب، بل يتعين عليك أيضاً أن تأخذ بعين الاعتبار مقدار ما ستخسره نتيجة للتضخم خلال نفس الفترة. وإذا كان التضخم أقل من المتوقع، فإن هذا قد يعني أنه من الممكن أن يستمر في الانحدار بمعدل أعلى، وزيادة العائد الحقيقي المتوقع في السندات، وبالتالي دعم الدولار. 

ومن ناحية أخرى، إذا ظل المعدل الأساسي مرتفعاً، فمن المرجح أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة لخفض التضخم. وإذا انخفض المعدل الأساسي بشكل غير متوقع، فقد يضعف الإجماع حول أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة، وبالتالي يضعف الدولار. 

وهذه إحدى الطرق التي قد تؤدي بها نتائج التضخم إما إلى تعزيز قوة الدولار، أو خلق تقلبات متزايدة مع قيام المتداولون بإعادة تسعير التضخم المتوقع مقارنة بسياسة الأسعار المتوقعة. 

محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

وفي المساء، سوف ينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حيث تم رفع الفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس. ومن المرجح أن يركز المتداولون بشكل رئيسي على مدى تأثير الأزمة المصرفية في ذلك الوقت على هذا القرار. وبما أن المخاوف بشأن البنوك قد تضاءلت إلى حد كبير في هذه الأثناء، فإذا اتضح أن الاحتياطي الفيدرالي قد كان عازماً على رفع الفائدة بمقدار ٥٠ نقطة أساس لولا أزمة بنك “سيليكون فالي”، فقد يسعر المتداولون رفع أكثر عدوانية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الاجتماع المقبل. 

ومن ناحية أخرى، إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي غير مكترث إلى حد كبير بالمشكلة المصرفية وقرر الارتفاع بالفائدة بمقدار ٢٥ نقطة بسبب توقعات التضخم، فإن فرص رفع أسعار الفائدة قد تنخفض. 

التقارير المترجمة من مدونة اوربكس الإنجليزية 

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.