مكتبة التداول

مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر سبتمبر واستجابة الاحتياطي الفيدرالي

0 283

من المحتمل أن تكون البيانات الجوهرية المرتقبة يوم الخميس هي المفصلية فيما يخص الأسواق، خاصة فيما يتعلق بالدولار الأمريكي. وإذا جاءت النتائج متوافقة مع التوقعات، فمن المحتمل أن تعيد ببساطة التأكيد على المسار الحالي. ولكن إذا كانت قد خالفت أحد النتائج التوقعات، فقد تكون هناك بعض التغييرات الرئيسية التي يمكن أن يكون لها تأثيرات على مستوى الأسواق. 

واستهل الأسبوع بتحذيرين قاسيين من قبل رئيسي “جي بي مورجان” و “مورجان ستانلي” وكلاهما قد ضاعف التوقعات بأن الركود وشيك. ويكتسي هذان التصريحان أهمية خاصة، حيث سيقدم كلا البنكين الأمريكيين الرئيسيين تقريراً في نهاية الأسبوع، إيذاناً بالبداية غير الرسمية لما يُتوقع أن يكون موسم أرباح دون التوقعات. وبطبيعة الحال، كانت معنويات المخاطرة تحت الضغط. 

ما قد يغير الأوضاع

هناك الكثير من التوقعات حول متى سوف “يتمحور” بنك الاحتياطي الفيدرالي، بمعنى أن يتوقف عن رفع أسعار الفائدة بقوة كبيرة والتحول نحو موقف أكثر حيادية على الأقل. يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة، بينما يتوقع الكثيرون في السوق انخفاض أسعار الفائدة. ولا يزال موعد حدوث ذلك محل نقاش، حيث يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي إقناع الأسواق بأنه لا يزال بعيداً نسبياً. 

وقد يوضح إصدار محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي غداً بعض الأمور، حيث يحرص المحللون بشدة على معرفة ما إذا كان هناك أي حديث عن تخفيف ارتفاع أسعار الفائدة. ويمكن أن يوفر ذلك بعض الراحة لسوق الأسهم، ويؤثر سلباً على الدولار قليلاً. 

ترتيب البيانات

كما هو الحال الآن، يعتقد أكثر من ٨٠٪ من خبراء الاقتصاد أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ٧٥ نقطة أساس أخرى في اجتماعهم المقبل. وأصبح هذا الإجماع أقوى بعد الانخفاض غير المتوقع في معدل البطالة الشهر الماضي، مما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه مجال كبير للتحرك، على الأقل من جانب الوظائف. ومع تركيز الاحتياطي الفيدرالي على التضخم، فإن الشيء الوحيد الذي من المرجح أن يشكك في التوقعات هو إذا جاء التضخم الأساسي ليس فقط دون التوقعات، ولكن أقل من القراءة السابقة. 

وكانت الولايات المتحدة تعاني خلال الشهرين الماضيين من ظاهرة انخفاض التضخم الرئيسي وارتفاع التضخم الأساسي. والتفسير الرئيسي لانخفاض التضخم هو انخفاض أسعار الطاقة. ولكن بعد اتفاقية أوبك+ والانتعاش اللاحق في أسعار النفط الخام، قد ينعكس هذا الاتجاه خلال شهر أكتوبر. 

ما يهمك كمتداول

من المتوقع أن ينخفض ​​معدل التضخم الرئيسي إلى ٨.١٪ من ٨.٣٪ سابقاً. ويمكن أن يساعد انخفاض التضخم في دعم الدولار، حيث قد يعني هذا أن أسعار الفائدة الحقيقية آخذة في الازدياد. ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من ٦.٣٪ إلى ٦.٥٪. 

وينصب اهتمام الاحتياطي الفيدرالي الأكبر على المعدل الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين، وإذا استمر ذلك في الارتفاع، فمن المرجح أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي التشديد. ويمكن أن يؤدي تفويت التوقعات بشأن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى زيادة الرهانات على ارتفاع الفائدة بمقدار ٥٠ نقطة أساس، بدلاً من ٧٥ نقطة أساس والتي تبدو مرجحة في هذه المرحلة. 

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

ابدأ التداول بفروقات سعرية تصل الى صفر! افتح حسابك الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.