مكتبة التداول

هل سنشهد رالي “سانتا كلوز” هذا العام؟

0 317

كانت الأخبار المتعلقة بالمتحور الجديد “أوميكرون” هي الدافع لحركة الأسواق بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية. ولكن حين لا يمكن التنبؤ بالكثير من الأخبار حتى وإن اطّلعت على أكبر قدر من البيانات المتاحة، فهذا يعد الأمر الأسوأ بالنسبة للمتداولين.

ففي أحد الأيام يفيق المتداولون على خبر إعلان الدول الأوربية عن عمليات إغلاق جديد للحد من انتشار المتحور الجديد، فتنهار الأسواق. وفي اليوم التالي تخرج دراسات مفادها أن بعض العلاجات واللقاحات لا تزال فعّالة بنفس القدر ضد هذا المتحور الجديد، فترتفع الأسهم.

يتمنى المتداولون شيئاً من اليقين

من الطبيعي أن تتقلب الأسواق أكثر مع اقتراب نهاية العام. فكبار المتداولون المخضرمين في الأسواق قد فارقوا مكاتبهم للاستمتاع بموسم العطلات.

وبحلول يوم الجمعة، ستنخفض السيولة في الأسواق بشكل كبير، مما يعني أن الأحداث الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حركة السوق. فعادة ما تقتصر التداولات في الأسواق في الفترة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة على متداولون أقل خبرة في الأسواق، لذلك تكون ردود الفعل في الأسواق بعيدة بعض الشيء عن المنطق.

ولذا يكون هناك حاجة قوية لوجود حقيقة مؤكدة ليتم التداول على أساسها. ويعتبر “جيم كريمر” من قناة “سي إن بي سي” هو أحد أكبر المصدقين برالي سانتا كلوز، على الأقل هذا العام، إذ كان يتحدث عنه باستفاضة كبيرة، لدرجة أنه لفت انتباه المحللين الآخرين له. ولكن، هل هو محق؟

يبقى المستقبل مجهولاً بقدر ما الماضي معلوم

من الجلي أنه لا يمكننا معرفة ما إذا كانت هناك بعض الأخبار الرئيسية التي ستحرك الأسواق خلال الأسبوعين المقبلين.

بيد إنه من الناحية الإحصائية، فإن أسواق الأسهم تميل إلى الارتفاع في نهاية العام. ولكي نفهم بشكل أفضل إذا كان من المحتمل حدوث ارتفاع هذا العام، ينبغي علينا كشف سبب حدوث ما يعرف بارتفاع سانتا كلوز.

بصورة أساسية، هناك مزيج من التفاؤل المتزايد والمستمد من الشعور العام الجيد تجاه العطلات، ومؤسسات الاستثمار التي تضع نفسها مسبقاً في موقف يسمح لها بالتوازن في نهاية العام. ويعني هذا الجزء الأخير أن العديد من المؤسسات تحاول اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين واجهتها المالية ومحافظها الاستثمارية لتكون ضمن الأسهم ذات الأداء الأفضل.

لذا فمن المرجح أن تحصل الأسهم التي كان أداءها جيداً طوال العام على القليل من الدعم في النهاية. ومن المرجح أن يكون نصيب الأسهم التي كانت تعاني من نقص الأداء القليل من العبء الإضافي.

الضرائب حتمية

ويتمثل الجانب الآخر لمسيرة الارتفاع في أن المؤسسات الاستثمارية سيتعين عليها مواجهة موظف الضرائب.

إذ من المحتمل أن تخضع الأرباح المحققة على مدار العام والتي لم يتم إعادة استثمارها بعد للضريبة. وغالباً ما يكون هذا المعدل أعلى بقليل من أي مبالغة في تقدير متوسط ​​السوق. وهذا يعني أن هذا الكيان يمكنه بكل بساطة الدخول إلى السوق وشراء أي شيء، فقط للتأكد من أن لديه أصول.

والسؤال هنا بطبيعة الحال هو ما إذا كانوا سيفضلون شراء الملاذات الآمنة نظراً لحالة عدم اليقين التي نشهدها، أو ما إذا كانت الأصول ذات المخاطر العالية سيكون لها الأفضلية.

وإذا كان الاتجاه السائد يتمثل في الانتظار والترقب لما قد يؤول له الأمر مع المتحور “أوميكرون”، فقد تعيق المؤسسات الاستثمارية “رالي سانتا كلوز” في سوق الأسهم. غير أن ذلك قد يساعد العملات والذهب على وجه الخصوص.

وفي كلتا الحالتين، فقد يكون الوقت مناسباً لإعادة التحقق من أي مراكز مفتوحة لديك خلال الأيام المقبلة، لمراعاة التقلبات المتزايدة. وهذا يفسر اتخاذ معظم المتداولين موقف أكثر اعتدالاً خلال هذين الأسبوعين.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

تداول بأمان مع حماية من الرصيد السالب. افتح حسابك وابدأ الآن!

Leave A Reply

Your email address will not be published.