تترقب الأسواق الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية غداً في الساعة 1:30 مساءً بتوقيت جرينتش والتي ستؤثر بقوة على تداولات الدولار والذهب وتوجهات الفيدرالي الأمريكي خلال الشهور المقبلة.
تأتي بيانات التضخم في وقت تسعّر فيه الأسواق قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية خلال مايو المقبل، ويبدو ذلك واضحاً في ارتفاع العائدات على السندات الأمريكية الآجلة لعامين إلى أعلى مستوى لها منذ مارس عند 0.7140%. بينما ارتفعت العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام إلى 1.53%.
تشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين غداً، وهو المقياس الرائد للتضخم، بنسبة 6.8% وهي الأعلى في 30 عام مقابل قراءة شهر أكتوبر عند 6.2%. في حال سجلت القراءة النسبة 7% أو أعلى من ذلك، فقد تواصل العائدات ارتفاعها، وبالتالي توفير المزيد من الدعم للدولار الأمريكي.
ومع ارتفاع التضخم تزداد احتمالات قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة خلال الربع الثاني 2022.
على صعيد آخر، تستقر العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام حالياً عند 1.50%، وستراقب الأسواق العائدات بعد بيانات التضخم، حيث إن الاستقرار أسفل 1.50% سيدعم ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار. أما العودة أعلى النسبة 1.55% سيدعم ارتفاع الدولار وهبوط الذهب.
من ناحية أخرى، يجري تداول الذهب داخل قناة سعرية صاعدة على الإطار الزمني الساعة، مما يدعم التداول فيما بين 1777 و 1800 حتى يتم كسر هذا النطاق.
كسر المستوى 1777 يدعم الهبوط إلى المستوى 1761$ بينما كسر القناة السعرية صعوداً أعلى 1800 يدعم ارتفاع الأسعار إلى 1815.
في سياق متصل، أظهرت التقارير الصادرة عن المجلس العالمي للذهب، تراجع الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 7% إلى 831 طن، مما قد يحد من مكاسب الذهب.
هذا، ويجري تداول الدولار أعلى المستوى 95.50 مما يدعم النظرة الشرائية على المدى القصير، وتظل تلك النظرة قائمة طالما استقرت التداولات أعلى هذا المستوى.
وتتحول النظرة إلى البيع في حال كسر المستوى 95.50.
