مكتبة التداول

الأسواق تتنفس الصعداء بعد تطورات جديدة لفيروس كورونا

0 257

صدرت أنباء غير مؤكدة بشأن إيجاد لقاح لفيروس كورونا مما أثر بشكل ملحوظ على الأسواق وكأنها هي التي أصابها المرض. بالرغم من ذلك لا يمكن إنكار تأثير الفيروس على الأسواق وخاصة الأسواق الآسيوية.

فقد خسر مؤشر شانغهاي الصيني ما يقرب من 400 مليار دولار من قيمته السوقية يوم الإثنين وهبط بنسبة 9%.

ولولا تدخل بنك الصين الشعبي بضخ حوالي 170 مليار دولار في الأسواق لكانت الخسائر أكبر من ذلك على مدار الأسبوع.

 

ساعدت السياسة التسهيلية التي باتت تتبعها البنوك المركزية خلال الآونة الأخيرة في التقليل من المخاطر الهبوطية على الاقتصاد والأسواق.

ولكن الأمر يتطلب الآن أكثر من ذلك خاصة إذا أخذنا في الاعتبار اقتراب نفاذ أدوات السياسة النقدية وإغلاق ثلثي القطاعات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

عادت شهية المخاطرة بالأسواق نوعاً ما بعد أنباء احتمالية التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا. وانعكس ذلك إيجاباً على تداولات مؤشر الداو جونز الذي يجري تداوله حالياً قرابة المستوى 29,000 مقابل أدنى مستوى له يوم الجمعة الماضية عند 28,168.

كما ارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى له على مدار اليوم عند 0.6773 بينما هبطت عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري وتبعهم الذهب إلى أدنى مستوى له على مدار اليوم عند 1547 دولار للأونصة وقت كتابة التقرير.

ساعد أيضاً تحسن البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع على دعم شهية المخاطرة. فقد أظهرت بيانات القطاع التصنيعي عودة نشاط المصانع بالولايات المتحدة للنمو بعد خمسة شهور من الانكماش. وتنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات القطاع الخدمي في الساعة 3:00 مساءً بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن تستقر قراءة المؤشر في نطاق النمو.

 

السؤال هنا يتمحور حول مدى استمرار شهية المخاطرة وقدرة الدول في التعامل مع الأزمة الحالية. فقد لا تكون إجراءات بنك الصين الشعبي كافية وقد يضطر إلى خفض الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك للتقليل من الآثار السلبية.

الأمر الذي سينعكس بشكل ملحوظ على الأسواق العالمية بشكل عام وأسعار الذهب على وجه التحديد والذي قد يتلقى دعماً عند المستوى 1532 دولار للأونصة في حال كسر المستوى 1550 دولار للأونصة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.