انخفض زوج يورو مقابل دولار أمريكي في الجلسة الثانية قبل نهاية الشهر في ثمانية من أصل تسعة أشهر هذا العام وفقاً لتحليلات بنك “نورديا”. إذا بقيت هذه العلاقة قائمة، فهل هذا يعني أن زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي سينخفض اليوم أو غدًا؟
ما هو السبب؟
قد يكون أحد الأسباب المحتملة لهذه العلاقة هو قوانين الضرائب الأمريكية الجديدة لهذا العام، والتي شجعت الشركات الأمريكية على إعادة الأموال النقدية المودعة خارج الولايات المتحدة وخضوعها لضريبة بنسبة 15.5٪ عوضًا عن المعدل السابق البالغ 35٪. وبما أن الشركات تستفيد من السعر الأقل، فإنها تستخدم الأموال المستردة لإعادة تسديد الديون أو إعادة شراء الأسهم. ستضطر الشركة التي تحتاج إلى تحويل اليورو إلى الدولار بحلول نهاية الشهر إلى القيام بذلك قبل إغلاق التداول للشهر بيومين بحيث تظهر في دفاترها الشهرية.
هل التفسير صحيح؟
إذا كانت هذه النظرية صحيحة، فليس من الواضح لماذا تنتظر الشركات حتى نهاية الشهر لتنفيذ التحويلات. لكن الفكرة العامة تساعد في تفسير الزيادة في قيمة الدولار الأمريكي هذا العام والزيادة في عوائد السندات. احتفظت الشركات الأمريكية بأكثر من 3 تريليون دولار في حسابات خارجية، معظمها مودعة في السندات الحكومية الأمريكية. كما يتم بيع حيازات السندات الأمريكية، فإنه سينخفض سعر تلك السندات في حين سترتفع عوائدها.
استمرارية؟
تعتمد النظريات حول ارتفاع أو انخفاض الدولار الأمريكي في يوم التداول الأخير من الشهر على أداء العملة خلال بداية الشهر أو معظمه. لكن يمكن أن يقلل تأثير هذه الحركات من قبل المصدرين الأجانب مثل الشركات اليابانية على سبيل المثال التي تحول مبيعاتها من العملات الأجنبية إلى الين الياباني بحلول نهاية الشهر.
على أي حال، لدى تجار العملة سبب آخر لمراقبة زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي حيث أن 1.1490 يمثل مستوى تقنيًا رئيسيًا، والآن هناك مقاومة مهمة تتطلب من زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي إغلاق الشهر فوق تلك النقطة يوم الأربعاء القادم، وهو أيضًا يوم ندوتي الإلكترونية في الساعة 10 مساءً بتوقيت السعودية.
