مبيعات التجزئة الأمريكية ترتفع للشهر الخامس

شهدت مبيعات التجزئة الأمريكية للشهر الخامس على التوالي في يونيو, وتم تعديل أرقام شهر مايو التصاعدية وسط المكاسب في تجارة السيارات والباعة غير المتجرين والحد في الربع الذي شهدناه به إرتفاع بالإنفاق الإستهلاكي بعد بداية ضعيفة لهذا العام.

حيث إرتفعت تجارة التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% على أساس شهري في يونيو 2018 متجاوزاً توقعات السوق عند 0.4%. بينما تم تعديل تقديرات مايوم بإرتفاع من 0.8% إلى نسبة 1.3%, وتعززت مكاسب شهر يونيو بشكل رئيسي من خلال زيادة في شراء السيارات كما أظهرت 8 من 13 فئة من فئات التجزئة الكبرى زيادة شهرية.

• مؤشر مبيعات التجزئة الرئيسي “مقارنة” الأساسي الي يستثني مبيعات السيارات (على أساس شهري)

كما أظهر مؤشر مبيعات التجزئة الأساسي الذي يستثني مبيعات السيارات على أساس شهري إرتفاع في يونيو عند توقعات السوق بمقدار 0.4%, وتم تعديل أيضاً تقديرات شهر مايو على إرتفاع بنسبة 1.4% من التقدير السابق عند 0.9%.

مع ذلك, دعمت سوق العمالة القوية وإنخفاض الضرائب مكاسب قوية في مشتريات الأسر, وهي الجزء الأكبر من الإقتصاد. هذا بالإضافة جنباً إلى جنب مع الإستثمار في الأعمال التجارية الثابتة, وهي من بين الأسباب التي من المتوقع أن يتضاعف بها النمو في الربع الثاني عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

في حين يواصل البنك الفدرالي وتيرة تدريجية لزيادات أسعار الفائدة, وسوف يدلي رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ كجزء من تقريره النصف سنوي للسياسة النقدية إلى الكونغرس.

هناك عنصران من أكبر المخاطر التي تواجه سياسة جيروم باول النقدية مثل التوترات التجارية والسياسة المالية المتساهلة, وهي أيضاً أكثر الفخاخ السياسية التي سوف يحاول تجنبها عندما يظهر أمام المشرعين هذا الأسبوع.

بينما يتوقع الإقتصاديون أن تتسارع وتيرة المكاسب في مشتريات الأسر في الأرباع المقبلة حيث تستحوذ بيانات مبيعات التجزئة على أقل من نصف مشتريات الأسر ويمكن أن تكون متقلبة من شهر إلى شهر.

من جهة أخرى, كانت الأرباح أفضل من المتوقع من أمثال بنك أوف أميركا كورب وشركة بلاك روك في حين كان هناك إصدار مبكر متفائل من دويتشه بنك إيه جي لكنه لم يفعل الكثير لتحفيز الأسهم حيث تراجعت الأسهم الأوروبية, وتراجع مؤشر ستاندر أند بورز 500 الأمريكي بنسبة 0.19% من أعلى مستوياته بالجلسات الأوروبية بعد أن تداول عند أعلى مستوياته منذ فبراير عند 2806.30.

• مؤشر ستاندر أند بورز 500 الأمريكي شهد أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر خلال جلسات اليوم

لكن إلى أي مدى يمكن أن تظل الأسهم الأمريكية بعيدة كل البعد عن بقية العالم؟ حيث خلال الأشهر الثلاثة الماضية إرتفع الأداء النسبي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مقابل بقية العالم إلى مستوى قياسي. مما قد يكون هذا النوع من التباعد كافياً لجعل الثيران يتبنون عقلية “لا، أنت أولاً”, والتي تقضي على هذا الإرتفاع.

كما إنخفضت أسعار السلع حيث إنخفض النفط الخام إلى ما دون مستوى 70 دولار للبرميل مستمراً في تراجعاته بنسبة 2.95% عند 68.66 دولار للبرميل حيث قيل إن السعودية تقدم المزيد من الخام إلى بعض العملاء.