مكتبة التداول

الدولار الأسترالي تحت ضغط البيع رغم تحسن مؤشر أسعار المستهلكين

0 261

أعطت حركة الثيران على الدولار الإسترالي بعض الأمل هذا الأسبوع كما وصل مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي أخيراً بالقرب من هدف البنك الإحتياطي الأسترالي بنسبة 2 ٪. حيث إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين لربع مارس بنسبة 0.52 ٪ ليسجل قراءة سنوية بنسبة 1.98 ٪, وكان هذا أعلى بكثير من متوسط التوقعات عند 1.85 ٪ وفوق التوقعات الخاصة من البنك الإحتياطي الأسترالي عند 1.75%, وأما التوقعات في فبراير فمن المتوقع أن تمتد حتى منتصف عام 2019. بينما الدولار الأسترالي تحت ضغط بيع مكثف خلال الأيام القليلة الماضية, وعلى الرغم من أن البيانات كانت إيجابية إلا أننا رأينا بعض عمليات الشراء الطفيفة في اليوم السابق قبل البيع مرة أخرى.

إستمرار صعود التضخم الأساسي

التعافي في معدل التضخم الأساسي من أدنى مستوياته في نهاية عام 2016 عند 1.5٪ ما زال مستمراً. حيث مع إرتفاع كل من التضخم الرئيسي والأساسي لا تزال التوقعات برفع سعر الفائدة من البنك الإحتياطي الأسترالي في وقت لاحق من هذا العام قائمة. في الواقع أظهر محضر إجتماع البنك الإحتياطي الأسترالي الأخير أنه على الرغم من أن التوقيت لا يزال محل نقاش ساخن إلا أن صانعي السياسة يتفقون الآن على أن الخطوة التالية في سعر الدولار الأسترالي سوف ترتفع, وهو رأي سبق أن ذكره رئيس بنك أستراليا.

تحسن الظروف منذ بيان السياسة النقدية لشهر نوفمبر

تجدر الإشارة إلى أن بيان فبراير الصادر عن البنك الإحتياطي الأسترالي بشأن توقعات السياسة النقدية وتوقعات التضخم قد أستند إلى ظروف, وفي ذلك الوقت كان الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي عند مستويات 0.78 وسعر النفط الخام عند مستويات 63.4 وسعر النفط برينت عند مستويات 64. أما الدولار الأسترالي مقابل الدولار الآن عند مستويات 0.76 وسعر النفط الخام عند مستويات 67.7 وسعر النفط برينت عند مستويات 74 وهو مزيج داعم لتوقعات التضخم. وبالفعل, فإن قراءة التضخم غير المتوقعة هذه تعطي البنك الإحتياطي الأسترالي نقطة إنطلاق لمجموعتها القادمة من التوقعات في إجتماع السياسة النقدية القادم في 4 مايو, ويعرض إرتفاع المخاطر للتوقعات الجديدة.

حيث آخر قراءة شهرية للتضخم بلغت 2.1٪ على أساس سنوي في مارس أعطت دليلاً جيدًا لهذه القراءة, والتحديث الشهري التالي المستحق في 30 أبريل قبل محضر إجتماع البنك الإحتياطي الأسترالي سيراقبه المتداولين عن كثب لمعرفة ما إذا كان الدولار الأسترالي الضعيف بدأت في تعزيز تضخم السلع التجارية.

السوق يسعر رفع الفائدة في نوفمبر

التسعير الحالي للسوق هو لرفع سعر الفائدة في نوفمبرالمقبل حيث سيتلقى بنك الإحتياطي الأسترالي تقارير تضخم إضافية في (يوليو وأكتوبر) بالإضافة إلى تقريرين إضافيين عن الأجور في (مايو وأغسطس). لذا من الواضح الآن أن كل التركيز سيكون على تقارير البيانات الواردة هذه, وستشجع البيانات الإيجابية وجهة نظر السوق بأن البنك الإحتياطي الأسترالي سيرفع أسعار الفائدة في نوفمبر مع الحفاظ على دعم الدولار الأسترالي. في حين أن أي ضعف سيشهد خفض لأسعار الفائدة في نوفمبر مما يتسبب في المزيد من الضعف في الدولار الأسترالي.

أوضاع الدولار الأسترالي

وضع البيانات في الدولار الأسترالي يوضح قصة السوق التي كانت حريصة بإستمرار على بناء الإتجاه الصاعد للدولار الأسترالي. مع المد العام لسياسة “الصقر” التي تجتاح كتلة البنوك المركزية لمجموعة العشرة G10 كان المتداولين من مدرسة الفكر أن البنك الإحتياطي الأسترالي سوف يحذو حذوه عاجلاً وليس آجلاً, ومع وضع هذا في الإعتبار فإن أي بيانات إيجابية أو تعليق إيجابي من البنك الإحتياطي الأسترالي قد عزز العرض للدولار الأسترالي. مع ذلك, كان الثيران “المشترون” يشعرون بخيبة أمل مستمرة من التعليقات الحذرة التي تسببت بتقلبات في تحديد المواقع وعدم وجود إتجاه في حركة السعر.

النظرة الفنية

شهدت عمليات البيع الأخيرة في الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي إنخفاضاً في السعر إلى ما دون خط الترند الصاعد على المدى الطويل من أدنى مستوياته في عام 2016, ويتحرك داخل القناة الهابطة للمدى القصير التي وضعت إطاراً لحركة السعر خلال الأشهر القليلة الماضية. بينما يظل السعر تحت خط الإتجاه الصاعد على المدى الطويل سيتم التركيز على الدعم الهابط عند مستوى 0.7498, وهو أدنى مستوى لعام 2017. حيث السعر بحاجة للكسر فوق مستوى 0.776 لتخفيف الضغط الهابط للزوج.

Leave A Reply

Your email address will not be published.