مكتبة التداول

حان وقت تقييم مؤشرات مديري المشتريات الصينية

0 5

بينما يتساءل المستثمرون عن مدى “صعوبة” الهبوط الاقتصادي في دول مختلفة حول العالم، أصبحت أرقام مؤشرات مديري المشتريات الصينية أكثر أهمية في الآونة الأخيرة. وشهد هذا الأسبوع بعض التطورات المهمة في الصين والولايات المتحدة، التي من المحتمل أن تجعل المستثمرين يتفحصون بعناية هذه المؤشرات الرائدة لربما تشير للنمو الاقتصادي في المستقبل.

ويُنظر لمؤشر مديري المشتريات الصينية كمؤشر تنبؤي لوجهة الأسواق، حيث يعكس ثقة الشركات في الطلب. وإذا كانت الشركات تتوقع تحسن النشاط الاقتصادي، فإنها ستقوم بشراء المزيد من المواد الخام استعدادًا لزيادة الطلب. وفي المقابل، ستنخفض المشتريات إذا كان من المتوقع أن يكون أداء الاقتصاد ضعيفًا.

سلسلة من المؤشرات المهمة

واستعرضت السلطات الصينية يوم الثلاثاء الماضي مجموعة من المبادرات التحفيزية الشاملة تهدف إلى إعادة الاقتصاد الناشئ إلى المسار الصحيح. وشملت وعدًا بخفض جذري لسعر الفائدة الرئيسي “قريبا”، بالإضافة إلى دعم قطاع الإسكان. وبعد ذلك بقليل، تم نشر تقرير كتاب الاحتياطي الفيدرالي Redbook، والذي أظهر أسوأ النتائج منذ سنوات. وعلاوة على ذلك، سجل استطلاع معهد “إيفو” الألماني لثقة الأعمال أدنى مستوياته منذ بدء جائحة كورونا، مما دفع المحللين إلى استنتاج أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد يكون في حالة ركود مجددًا.

ويتطلع المستثمرون إلى معرفة ما إذا كانت القراءة ستبقى أعلى أو دون ٥٠، حيث أن هذا هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش. وقد شهدت عدة اقتصادات انكماشًا في قطاع التصنيع لديها لسنوات، وهو مؤشر على الركود الاقتصادي. وهذه النقطة مهمة بشكل خاص لأسواق الفوركس، حيث يعني تباطؤ النمو الاقتصادي أو النمو السلبي، أن البنوك المركزية سيتعين عليها اتخاذ إجراءات تيسير أكبر. ومع تنافس البنوك المركزية لتخفيض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوى ممكن، من المرجح أن تتقلب العملات حيث يؤثر الأداء الاقتصادي ويحدد التوقعات المتعلقة بالسياسة النقدية.

ما يبحث عنه السوق

الصين أول من يعلن عن مؤشرات مديري المشتريات الصناعية، وهذه المرة سيتم نشر البيانات الرسمية (NBS) والبيانات الخاصة (Caixin) في اليوم نفسه، وهو أمر غير معتاد. وستكون هذه البيانات مثيرة للاهتمام لأن الاستطلاع تم إجراؤه تقريبًا بالكامل قبل إعلان التحفيز الأسبوع الماضي. مما يعني أن العودة إلى النمو سيشير إلى أن التحفيز سيكون له تأثير أكبر. ولكن إذا استمرت في حالة الانكماش، فقد يتجاهل السوق البيانات نظرًا لاحتمالية تعديلها نظرًا للتحفيز.

ومن المتوقع ن المتوقع أن يعود مؤشر مديري المشتريات الصناعي (NBS) في الصين لشهر سبتمبر إلى التوسع بأدنى حد ممكن ويسجل ٥٠.٠، مرتفعاً من ٤٩.١ سابقاً. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يرتفع مؤشر Caixin الخاص إلى ٥١.٠ مقارنة بـ ٥٠.٤ سابقاً. ويغطي هذا المؤشر الخاص مجموعة واسعة من الشركات الصغيرة التي تركز عادةً على الصادرات.

تأكيد الأخبار السيئة

من المتوقع أن تؤكد ألمانيا أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر سبتمبر انخفض إلى ٤٠.٣ من ٤٢.٤ سابقًا، كما ورد في الأرقام الأولية. وسيؤدي ذلك إلى انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لمنطقة اليورو بأكملها إلى ٤٤.٨ من ٤٥.٨ سابقًا، مما يشير إلى أن “رجل أوروبا المريض” معدٍ.

أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فمن المتوقع أن تؤكد أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر سبتمبر بقي في حالة توسع عند ٥١.٥، لكن بانخفاض من ٥٢.٥. ويشير المحللون إلى أن الشركات أصبحت أكثر قلقًا بشأن المستقبل، خاصةً مع الحديث عن رفع الضرائب في الميزانية القادمة. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى ضعف الجنيه الإسترليني إذا أدى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى تقليل قدرة بنك إنجلترا على الحفاظ على أسعار الفائدة أعلى من نظرائه.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.