مكتبة التداول

بيانات الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس تثير تساؤلات حول 50 نقطة أساس

0 11

تعد أرقام الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة في حاسمة بالنسبة للأسواق. تقليديًا، يعتبر شهر سبتمبر شهرًا سيئًا لشهية على المخاطرة، وقد أظهرت بداية الشهر ميلًا صوب الاتجاه الهابط. وبينما قد يكون ذلك جيدًا لمستثمري الذهب (والملاذات الآمنة الأخرى)، فإن المتداولين في العملات الأكثر عرضة للمخاطر سيشعرون بالتوتر بشكل طبيعي.

ومن ناحية أخرى، قد تساعد بيانات الوظائف الأمريكية القوية في طمأنة الأسواق، وقد يكون هناك استئناف للاتجاه الصاعد. لكن هناك عدة عوامل متقلبة في هذه البيانات، وتحقيق نتائج أفضل من التوقعات قد لا يكون كافيًا لضمان أن يتخذ المتداولون نظرة إيجابية تجاه البيانات. سيتحدد اتجاه الأسواق بعد يوم الجمعة بناءً على عدد من العوامل الرئيسية.

خفض الفائدة بخمسين نقطة أساس أو عدم خفضها

تتفق الأسواق عالميًا على أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من شهر سبتمبر. ما لا يوجد اتفاق عليه هو مقدار الخفض. فبحلول نهاية أغسطس، اتفقت  الأغلبية على أنه سيكون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس فقط. ولكن بعد الانخفاض في الأسواق يوم الثلاثاء، تحولت الاحتمالات بشكل كبير نحو احتمال حدوث “خفض مزدوج” للفائدة. وتعتبر بيانات العمالة حاسمة في تحديد الخيار الذي سيفوز على الأرجح.

هذا لأن المحللين والمتداولين الذين يعتقدون أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هو النتيجة المرجحة يجادلون بأن الفيدرالي قد “غير توجهه” من التركيز على التضخم إلى القلق بشأن سوق العمل. ويتمثل التفويض الآخر الخاص بالفيدرالي  في الحفاظ على التوظيف الكامل، وقد ارتفع معدل البطالة تدريجيًا. إذا كان التضخم يتجه نحو المعدل المستهدف، فمن المرجح أن يرغب الفيدرالي في التيسير قريبًا حتى لا يتحمل المسؤولية عن ارتفاع البطالة والتباطؤ اللاحق في الاقتصاد.

ما الذي قد تقوله البيانات؟

إذا أظهر سوق العمل مرونة، خاصة إذا ظل “ضيقًا”، فيمكن للفيدرالي أن يواصل تركيزه على التضخم ولا يخفض الفائدة كثيرًا. ولكن إذا استمر عدد الوظائف الجديدة في التباطؤ، وارتفعت البطالة، وتباطأت الأجور، فإن كل ذلك يشير إلى أن سوق العمل أصبح “مرنًا”. وفي هذه الحالة، سيكون من المرجح أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة.

كما تشير التوقعات إلى أن بيانات الوظائف الأمريكية غير الزراعية ستبلغ 120 ألف وظيفة، وهو رقم أعلى قليلاً من 114 ألفًا التي تم تسجيلها الشهر السابق. وسيتم تفسير ذلك على الأرجح كعلامة على تباطؤ سوق العمل، وربما إشارة إلى وجود ركود اقتصادي وشيك. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن أرقام الوظائف عادة ما تكون مؤشرًا متأخرًا، مما يعني أنها لا تعكس التغير في الوضع الاقتصادي إلا بعد حدوثه بالفعل.

أين تكمن النقطة المثالية؟

تكمن المشكلة في أنه إذا جاءت أرقام الوظائف مرتفعة جدًا، فمن المحتمل أن يقوم الفيدرالي بخفض 25 نقطة أساس فقط أو حتى لا يخفض الفائدة على الإطلاق. وهذا قد يضر بالأسواق أيضًا، لأنه يعني أن أسعار الفائدة المرتفعة ستستمر لفترة أطول. وقد يكون الرقم المرتفع فوق 180 ألفًا، حيث يُعتبر ذلك عادة الحد الأدنى لتقرير الوظائف غير الزراعية “الطبيعية”.

وستتم متابعة البيانات الأخرى عن كثب أيضًا. ويتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.3%، ومن المتوقع أيضًا أن تبقى الأجور بالساعة دون تغيير عند 3.6%. بالإضافة إلى ذلك، يتم في كثير من الأحيان مراجعة الأرقام من الشهر السابق، وهو ما قد يغير التوقعات إذا كان هناك تصحيح كبير للأرقام الصادمة لشهر يوليو.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.