مكتبة التداول

المركزي الأوروبي يتجه نحو تخفيض سعر الفائدة والسوق ينتظر التوجيهات المستقبلية

0 13

قد لا يكون التغيير في سعر الفائدة هو ما قد يؤثر في الأسواق بعد قرار البنك المركزي الأوروبي القادم، بل الطريقة التي يحدد بها خطواته المستقبلية لأسعار الفائدة. ويتفق كل من السوق والخبراء الاقتصاديين على أن البنك المركزي الأوروبي سيقوم ب تخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس. ولكن هناك جدل كبير حول ما سيحدث بعد ذلك بما في ذلك داخل البنك المركزي نفسه.

والتعليقات العامة الصادرة من أعضاء لجنة السياسة النقدية أظهرت وجود انقسام بين من يخشون من احتمال حدوث ركود اقتصادي في أوروبا، ومن لا يزالون قلقين بشأن التضخم. ويوجد تشابه بين الانقسام المعتاد بين دول الشمال ودول الجنوب من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بسياسة التيسير النقدي، حيث تفضل الدول الشمالية سياسات أكثر تشددًا والتي تحد من الإنفاق وتزيد من القيود المالية، يقابلها سياسة جنوبية أكثر تيسيرًا والتي تتضمن زيادة الإنفاق وتخفيف القيود المالية. ولكن ما يهم هو أي جانب من النقاش سيلقى تأييدًا، لأن ذلك يمكن أن يؤثر على مدى سرعة وحجم تخفيضات أسعار الفائدة التي سيقوم بها البنك المركزي الأوروبي في المستقبل.

الأمر يتعلق بالمقارنات

ما يحرك اليورو بشكل عام هو التوقعات الخاصة بالمتداولين حول أسعار الفائدة مقارنةً بالبنوك المركزية الأخرى. وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرتين، وبنك إنجلترا خفض واحد، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ثلاث تخفيضات. وإذا أظهر البنك المركزي الأوروبي إشارات على خفض الفائدة بشكل أكبر من المتوقع، فقد يضعف اليورو. وإذا كانت الإشارات تدل على بطء وتيرة التخفيضات، فقد يقوي اليورو.

ولهذا الاجتماع أهمية، لأنه لن يقتصر على قرار الفائدة، وبيان السياسة ومؤتمر صحفي لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد والذي سيعطي نظرة حول ما يمكن أن يحدث في السياسة النقدية في المستقبل فحسب. بل يحتوي الاجتماع على توقعات من موظفي البنك، والتي توضح المكان الذي يعتقد البنك المركزي الأوروبي أن التضخم والنمو الاقتصادي سيصلان إليه خلال العامين المقبلين. وعلاوة على ذلك كله، يتوقع المتداولون أيضًا أن البنك سيضيق الفجوة بين سعر الإيداع ومعدل إعادة التمويل الرئيسي، وهي خطوة تقنية تعتبر لها تأثيرًا إيجابيًا على الأسواق.

ما يجب التركيز عليه

في ظل الجدل المحتدم حول ما إذا كانت منطقة اليورو تتجه نحو الركود أم لا، قد تكون التوقعات التي يقدمها موظفو البنك الأوروبي مفتاحًا لفهم أي رؤية ستسود في النهاية. وفي المرة السابقة، قال موظفو البنك المركزي الأوروبي إن التضخم سيصل إلى الهدف خلال العام المقبل، وأن النمو سيتسارع. وهذا هو التوقع الذي اعتمده البنك المركزي الأوروبي لتخفيض الأسعار في المرة السابقة، مما يشير إلى مزيد من التخفيضات في المستقبل.

وإذا قام الموظفون بتعديل التوقعات بحيث يصل التضخم إلى هدفه في وقت أقرب من السابق، فقد يظن السوق أن البنك المركزي الأوروبي سيكون أكثر تشددًا في تخفيض سعر الفائدة. وبالمثل، إذا تم تقليص توقعات النمو الاقتصادي. ولكن يمكن أن يحدث العكس كذلك، مثل الحفاظ ببساطة على توقعات النمو، وهو ما قد يُعتبر علامة على أن من يفضلون السياسة المتشددة هم المسيطرون.

من يربح النقاش

ثم هناك التركيز المعتاد على اللغة المستخدمة من قبل رئيسة البنك المركزي الأوروبي خلال مؤتمرها الصحفي. ومن المرجح أن يطمئن الحديث عن مواصلة الاعتماد على البيانات السوق بأن تخفيض سعر الفائدة المتوقع في ديسمبر يسير على المسار الصحيح، حيث يعتقد المتداولون أن البيانات ستؤيد ذلك.

لكن، إذا أعطت مزيدًا من التركيز على قضايا النمو الاقتصادي، فقد يظن المتداولون أن الحجة بشأن الركود تكتسب قوة. وهذا قد يزيد من التوقعات بمزيد من الخفض في الفائدة، مما قد يضعف اليورو مقابل الدولار، خاصة مع اقتراب صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة الأسبوع المقبل.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

Leave A Reply

Your email address will not be published.