مكتبة التداول

اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأخير قبل خفض أسعار الفائدة

0 4

يثق السوق بشكل كبير فيما يمكن توقعه عند انتهاء اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) غداً -الذي امتد ليومين- وإعلان قرارها بشأن السياسة النقدية. يتفق الجميع تقريبًا على أن الفيدرالي سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن سيمهد الطريق لخفضها في الاجتماع التالي. وإذا لم يحدث ذلك، فقد يكون هناك تحرك قوي في الأسواق لأنها ستضطر إلى التكيف مع المفاجأة. 

والحقيقة هي أن الأسواق والفيدرالي على خلاف مرة أخرى بشأن مستقبل أسعار الفائدة. صحيح أننا لم نحصل على تحديث رسمي من اللجنة حول مسار أسعار الفائدة منذ بضعة أشهر. ولكن آنذاك، اتفق السوق والفيدرالي. ومنذ ذلك الحين، ظهرت بيانات أقنعت السوق بأن هناك المزيد من التيسير أكثر مما كان متوقعًا في البداية. وهذا يمكن أن يكون مقدمة لصدمة أخرى في السوق. 

التوقعات المتغيرة

تكمن المشكلة التي تُناقش الآن فيما سيحدث على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة. وذلك لأن الفيدرالي يأخذ إجازة قصيرة في أغسطس، لذلك بعد اجتماع الغد، لن يجتمعوا مرة أخرى حتى منتصف سبتمبر. يتوقع 96% من السوق أن تُبقي اللجنة السياسة دون تغيير في نهاية الاجتماع الحالي. لكن 100% يتوقعون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل عندما يجتمع مرة أخرى في سبتمبر.

ويعد الخلاف هنا مثير للاهتمام، لأن 4% فقط يتوقعون خفضًا بنسبة ربع نقطة في يوليو، بينما يتوقع 12% أن تكون أسعار الفائدة أقل بمقدار 50 نقطة أساس بحلول سبتمبر. هذا يعني أن هناك 8% (أو هناك فرصة بهذه النسبة وفقًا للأسواق) من التجار يعتقدون أن الفيدرالي سيخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. لماذا سيفعل الفيدرالي ذلك؟ على الأرجح لأن الوضع الاقتصادي قد تدهور بدرجة كافية لتبرير هذه الخطوة، مما قد ينظر إليه على أنه نوع من انهيار السوق. 

ماذا الذي قد يخيب أمل الأسواق؟

مع الأخذ في الاعتبار هذه التوقعات، يُقدّر السوق الآن ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة لبقية العام. لم يغير الفيدرالي موقفه رسميًا بشأن إجراء خفض واحد فقط في أسعار الفائدة (من المفترض أن يكون في سبتمبر) خلال نفس الفترة. اعتادت الأسواق على توقّع المزيد من التيسير أكثر مما يُقدّمه الفيدرالي فعليًا، وقد تكون هذه حالة أخرى حيث يصبح التجار متفائلين للغاية في وقت مبكر. 

فيما يشير إجماع توقعات السوق إلى أن الفيدرالي سيلمح إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. قد يكون ذلك في بيان السياسة النقدية الذي يُصدر عند اتخاذ القرار، أو في صياغة العبارات التي يستخدمها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي بعد القرار. وعلى الأرجح، سيتمثل ذلك في التخلّي عن عبارة “نحتاج إلى المزيد من البيانات” التي كانت تُستخدم بكثرة حتى الآن، من أجل استنتاج أن الموعد المناسب للتيسير الكمي.

رد الفعل المرتقب

يمكن أن يختار الفيدرالي الالتزام بسرديته في الاجتماع الحالي، واستخدام منتدى جاكسون هول، الذي يُعقد في أغسطس، للإشارة إلى تخفيض أسعار الفائدة. وسيعكس هذا ما حدث قبل عامين عندما شرع الفيدرالي في سلسلة رفع أسعار الفائدة. ومن المرجح أن يجعل ذلك الأسواق تعتقد أن الفيدرالي أكثر صرامة، وقد يُغير منظوره الخاص بعدد التخفيضات المتوقعة، مما يعزّز الدولار. 

من المرجح ألا تكون أسواق الأسهم في حالة جيدة. ومن ناحية أخرى، لدينا بعض البيانات المهمة التي ستُصدر قريبًا جدًا، وهي بيانات الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي لشهر يوليو يوم الجمعة. ما قد يساعد في طمأنة السوق، حتى لو قدم الفيدرالي مفاجأة يوم الأربعاء.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن

Leave A Reply

Your email address will not be published.